تمديد الخدمة- مسؤولية مستمرة لا مجرد مكافأة
المؤلف: خالد السليمان10.16.2025

أتوجه بخالص التهاني إلى أصحاب السمو والمعالي، الذين نالوا شرف تجديد الثقة الملكية الغالية بخدماتهم الجليلة. وإذ أهنئهم، أود أن أذكر كل مسؤول بأن الاستمرار في خدمة الوطن ليس مجرد مكافأة على النجاحات السابقة والإنجازات المحققة، بل هو تكليف متجدد ومسؤولية عظيمة لبذل المزيد من الجهد والعطاء لتحقيق الطموحات المنشودة. فمسيرة بناء الأمم لا تعرف التوقف، وآفاق التطور لا تحدها قيود، والعمل الدؤوب هو السمة المميزة لهذه الرحلة المباركة، حيث تتناقل الأجيال راية التقدم والازدهار جيلاً بعد جيل بكل فخر واعتزاز!
غالباً ما يستقبل المسؤولون عبارات التهنئة بالتعيين أو تجديد الخدمة بطلب الدعاء بالتوفيق والسداد لحمل الأمانة الثقيلة وأداء الواجب على أكمل وجه. إن المسؤول في عصرنا هذا يدرك تمام الإدراك عِظم المسؤولية العامة التي أُوكلت إليه من قِبل ولاة الأمر. وفي ظل رؤية 2030 الطموحة، التي رسمت ملامح مستقبل مشرق لوطننا الغالي، ولى زمن التباهي بالمناصب الرفيعة والألقاب الفخمة، وحل محله إحساس عميق بثقل المسؤولية والأمانة، والمساءلة الدقيقة عن كل عمل وإنجاز!
أستحضر في ذاكرتي قصة مسؤول فاضل قبل أعوام مضت، حيث أفضى إليّ بشكواه من أنه أمضى زهرة شبابه في منصبه ست سنوات مديدة دون أن يكلفه أحد عناء السؤال عما حققه من إنجازات، أو يناقشه في فحوى تقريره السنوي. ولكن، في هذا العصر الزاهر، عصر الرؤية والتحول الشامل، تبدلت المفاهيم وتغيرت النظرة إلى المسؤولية تغيراً جذرياً، وأصبح المنصب اختباراً مستمراً لا تنقطع تحدياته. وقد سمعت بأذني من أحد المسؤولين قوله إنه عندما يتهيأ لتقديم تقاريره الدورية في مجلس التنمية الاقتصادية، ينتابه شعور يشبه شعور الطالب المقبل على امتحان مصيري، وهذا الشعور هو الذي دفعه إلى استشعار مسؤولية أكبر في أداء مهام عمله بكل جد واجتهاد!
لقد كان تجديد الخدمات في الماضي إجراءً روتينياً معتاداً، وشَغْلُ المنصب لسنوات طوال أمراً تقليدياً، يمتزج فيه الإحساس بالمسؤولية بالمظاهر الاجتماعية والوجاهة. أما اليوم، فقد أصبح المنصب تكليفاً بالعمل الجاد والإنجاز الملموس، ولا شيء آخر. وأصبح تجديد الخدمة مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالقدرة والكفاءة على مواصلة العمل الدؤوب وإتمام المهام الموكلة على أكمل وجه وبأعلى معايير الجودة!
وخلاصة القول.. عندما أتقدم بالتهنئة لأي مسؤول بمناسبة توليه منصباً جديداً أو تجديد الثقة به، فإن تهنئتي إنما هي تعبير عن التقدير للثقة الملكية الغالية التي أولي بها. أما الوظيفة بحد ذاتها ومسؤولياتها الجسام، فلا تستحق سوى الدعاء الصادق بالتوفيق والإعانة، وربما بعض الشفقة لما فيها من أعباء وتحديات جمة!
غالباً ما يستقبل المسؤولون عبارات التهنئة بالتعيين أو تجديد الخدمة بطلب الدعاء بالتوفيق والسداد لحمل الأمانة الثقيلة وأداء الواجب على أكمل وجه. إن المسؤول في عصرنا هذا يدرك تمام الإدراك عِظم المسؤولية العامة التي أُوكلت إليه من قِبل ولاة الأمر. وفي ظل رؤية 2030 الطموحة، التي رسمت ملامح مستقبل مشرق لوطننا الغالي، ولى زمن التباهي بالمناصب الرفيعة والألقاب الفخمة، وحل محله إحساس عميق بثقل المسؤولية والأمانة، والمساءلة الدقيقة عن كل عمل وإنجاز!
أستحضر في ذاكرتي قصة مسؤول فاضل قبل أعوام مضت، حيث أفضى إليّ بشكواه من أنه أمضى زهرة شبابه في منصبه ست سنوات مديدة دون أن يكلفه أحد عناء السؤال عما حققه من إنجازات، أو يناقشه في فحوى تقريره السنوي. ولكن، في هذا العصر الزاهر، عصر الرؤية والتحول الشامل، تبدلت المفاهيم وتغيرت النظرة إلى المسؤولية تغيراً جذرياً، وأصبح المنصب اختباراً مستمراً لا تنقطع تحدياته. وقد سمعت بأذني من أحد المسؤولين قوله إنه عندما يتهيأ لتقديم تقاريره الدورية في مجلس التنمية الاقتصادية، ينتابه شعور يشبه شعور الطالب المقبل على امتحان مصيري، وهذا الشعور هو الذي دفعه إلى استشعار مسؤولية أكبر في أداء مهام عمله بكل جد واجتهاد!
لقد كان تجديد الخدمات في الماضي إجراءً روتينياً معتاداً، وشَغْلُ المنصب لسنوات طوال أمراً تقليدياً، يمتزج فيه الإحساس بالمسؤولية بالمظاهر الاجتماعية والوجاهة. أما اليوم، فقد أصبح المنصب تكليفاً بالعمل الجاد والإنجاز الملموس، ولا شيء آخر. وأصبح تجديد الخدمة مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالقدرة والكفاءة على مواصلة العمل الدؤوب وإتمام المهام الموكلة على أكمل وجه وبأعلى معايير الجودة!
وخلاصة القول.. عندما أتقدم بالتهنئة لأي مسؤول بمناسبة توليه منصباً جديداً أو تجديد الثقة به، فإن تهنئتي إنما هي تعبير عن التقدير للثقة الملكية الغالية التي أولي بها. أما الوظيفة بحد ذاتها ومسؤولياتها الجسام، فلا تستحق سوى الدعاء الصادق بالتوفيق والإعانة، وربما بعض الشفقة لما فيها من أعباء وتحديات جمة!
